البصمة الكربونية

البصمة الكربونية هي مقياس لانبعاثات غازات الدفيئة غازات الدفيئة/ غازات الاحتباس الحراريهي غازات تحبس الحرارة والأشعة تحت الحمراء في الجو وتسهم في الاحترار العالمي، من أمثلتها ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) وأكسيد…Read on اقرأ المزيد الناتجة عن نشاط أو كيان معين. نجحت شركات النفط في ترويج هذه المفهوم من أجل تصوير التغير المناخي على أنه مسألة اختيارات شخصية، لا أزمة تحتاج حلولًا هيكلية.

عادة ما تُحتسب تقديرات البصمة الكربونية للمنتجات والأنشطة والأفراد والأسر المعيشية، ولكنها قد تُحتسب أيضًا لقطاعات أو مجتمعات بأكملها.

أصل مصطلح البصمة الكربونية وتطوره

كانت شركات النفط الكُبرى هي التي صكّت مصطلح “البصمة الكربونية” لأول مرة، فمن خلال حملة تسويقية ناجحة، تمكنت تلك الشركات من تحويل الانتباه عنها وتفادي المساءلة عن التسبب في الأزمة المناخية الأزمة المناخيةالوضع الحالي الذي يشهد تزايدًا ملحوظًا للآثار المناخية الشديدة، والذي يهدد بمخاطر حدوث تغييرات كارثية لا رجعة فيها في المناخ…Read on اقرأ المزيد ومفاقمتها.

في عام 2005، أطلقت شركة بي بي (BP) حملة إعلانية تسأل أشخاصًا في الشارع “ما حجم بصمتك الكربونية؟”، ويعني ذلك وفق تعريف الشركة “كمية ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن أنشطتك اليومية مثل غسيل الملابس وتوصيل أطفالك إلى المدرسة بالسيارة”.

هناك الكثير من مواقع حساب البصمة الكربونية التي تقدم عادة توصيات للأفراد للحد من بصمتهم الكربونية، مثل ركوب المواصلات العامة، وترشيد الاستهلاك، والمساهمة في مشروعات التعويض تعويض الكربونالتعويض عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية في مكان معين عبر إزالة كميات…Read on اقرأ المزيد .

الحل ليس في تقليل البصمة الكربونية

على الرغم من أن مفهوم البصمة الكربونية قد أسهم في التوعية بشأن الانبعاثات المرتفعة التي تنجم عن أنشطة معينة مثل الطيران، إلا أنه يُشعر الأفراد بالذنب لأنهم يساهمون في التغير المناخي دون أن ينبههم إلى أن السبب الحقيقي هو اعتماد المجتمع المفرط على الوقود الأحفوري وعدم مواجهة القفل الأحفوري القفل الأحفوريالقفل الأحفوري هو ما يحدث عند تنفيذ الاستثمارات الكبيرة، مثل استثمارات البنية التحتية كمحطات الطاقة وخطوط الأنابيب، التي تتطلب الوقود…Read on اقرأ المزيد . بالإضافة إلى ذلك، فمفهوم البصمة الكربونية يخفي حقيقة أن نطاق التغير المناخي أكبر بكثير من تأثير أي جهود فردية.

وفي الوقت نفسه، فإن أكبر 100 شركة لاستخراج الوقود الأحفوري (التي تسمى أيضًا شركات النفط الكبرى)، المسئولة عن 52% من الإجمالي العالمي لانبعاثات غازات الدفيئة منذ بداية الثورة الصناعية، و 71% من الانبعاثات منذ عام 1988، هذه الشركات لا تزال تتربح من الوقود الأحفوري على الرغم من الخسائر والأضرار الخسائر والأضرارهي آثار الاحترار العالمي التي لا يمكن تفاديها والتي تفوق قدرات دول العالم على التكيف، وتشمل هذه الآثار الظواهر المناخية…Read on اقرأ المزيد الناجمة عنه، ولذلك فهي تفضل التركيز على البصمة الكربونية لكي تلقي اللوم على “المستهلكين” وتتفادى الالتزام بالحلول الحقيقية الهيكلية مثل تحول الطاقة تحوّل الطاقةيُقصد بها تحويل نظام الطاقة من الوقود الأحفوري إلى مصادر متجددة بنسبة 100٪، مع الأخذ في الاعتبار التغييرات الأخرى المطلوبة…Read on اقرأ المزيد السريع.

English url
  • انتظر من فضلك