التقاط الكربون وتخزينه (CCS) يشير إلى مجموعة من التكنولوجيات إلى تهدف إلى التقاط وتخزين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة من احتراق الوقود الأحفوري الوقود الأحفورييُقصد به مواد الطاقة المستخرجة من الأرض لحرقها، وأهمها النفط والغاز الأحفوري والفحم.Read on اقرأ المزيد (أغلبها من المشروعات الصناعية مثل مصافي النفط ومحطات توليد الطاقة) بدلًا من إطلاقها في الجو.
يكشف تاريخ هذه التكنولوجيات بكل وضوح أنها حل زائف الحلول الزائفةالتدابير الفنية المقترحة للتعامل مع الأزمة المناخية، غالبًا من قبل شركات الوقود الأحفوري وجماعات المصالح المرتبطة بها، والتي لا تؤدي…Read on اقرأ المزيد باهظ وغير فعال وغير مستدام، وأن الهدف منها هو تمديد حياة صناعة الوقود الأحفوري التي تفضل وصفها بأنها “تكنولوجيا واعدة”
معلومات أساسية
بدأ استخدام التقاط الكربون وتخزينه بشكل تجاري في السبعينيات، وكان يطلق عليه حينئذ “الاستخلاص المعزز للنفط”، حيث كانت شركات النفط تلتقط ثاني أكسيد الكربون ثم تضخه في حقول النفط المستنفدة لاستخراج المزيد من الوقود الأحفوري، ثم قررت هذه الشركات الكُبرى تسويق هذه العملية باعتبارها “محايدة كربونيًا حيادية الكربونأدت الأنشطة البشرية إلى احترار عالمي يقترب من درجة ونصف مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، بل وإنه قد تجاوز…Read on اقرأ المزيد ” في مطلع القرن الحادي والعشرين، وروّجت لها بشدة على أنها حل للتغير المناخي التغير المناخي.هو المصطلح الأكثر استخدامًا للإشارة إلى تغير خصائص المناخ عالميًا وإقليميًا. نقترح عدم استخدام مصطلح "التغيّر المناخي" واستبداله بـ "الأزمة…Read on اقرأ المزيد .
تفاصيل إضافية
مع أن تكنولوجيات التقاط الكربون وتخزينه تُقترح ضمن تدابير التخفيف التخفيفالجهود المبذولة لتقليل أو منع انبعاثات غازات الدفيئة. تشمل إجراءات التخفيف تقليل الانبعاثات من ناحية الطلب عبر تحسين كفاءة الطاقة…Read on اقرأ المزيد ، إلا أنها ليست حلًا فعالًا في هذا الصدد لثلاثة أسباب:
- المخاطر البيئية:
معظم ثاني أكسيد الكربون المُلتقط حول العالم لا يزال يستخدم في استخلاص المعزز للنفط لاستخراج المزيد من الوقود الأحفوري، مما يفند مزاعم استخدام هذه التكنولوجيات من أجل “الحد من الانبعاثات”. بالإضافة إلى ذلك، فالمصانع التي تطبق تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه تحتاج طاقة أكثر من المصانع التقليدية بنسبة 15%-25%، أي أنها تولد انبعاثات أكثر، كما إن انبعاثاتها تتضمن نسبًا أكثر من ثاني أكسيد الكبريت والملوثات الأخرى. وبالتالي، سيكون من الأرخص بكثير التحول إلى تكنولوجيات الطاقة المتجددة.
- هدر الموارد المالية:
لا تستثمر الشركات أموالها الخاصة في التقاط الكربون وتخزينه، وإنما تطلب الدعم الحكومي لأنها تعلم أن هذه التكنولوجيا ليست واعدة بالقدر الكافي. وعلى الرغم من أن مليارات الدولارات قد أنفقت عليها، من خلال الإعفاءات الضريبية والأموال العامة، فأغلب المشروعات الكبرى لالتقاط الكربون وتخزينه قد تعرَّضت للإلغاء أو الإيقاف بسبب الفشل المالي. على سبيل المثال، أهدر أحد المصانع في الولايات المتحدة 7.5 مليار دولار على التقاط الكربون وتخزينه قبل التخلي عن الفكرة تمامًا.
- النطاق المحدود
اعتبارًا من 2023، وعلى الرغم من عقود من الدعاية المبالغ فيها، فلم يتم بناء سوى 40 منشأة لالتقاط الكربون وتخزينه، بسعة سنوية تبلغ 45 مليون طن من ثاني أكسيد الكربون، وهو ما يعادل نحو 0.00125% من الانبعاثات السنوية التي تجاوزت 36.1 مليار طن في 2022 فقط.
لهذه الأسباب، توصف تكنولوجيا التقاط الكربون وتخزينه بأنها “خدعة” و “احتيال باسم صافي الصفر“.