الحرارة القاتلة

الحرارة القاتلة تشير إلى درجات الحرارة التي تفوق مدى الاحتمال البشري. من المتوقع أن تؤثر هذه الظاهرة على المراكز الحضرية الكُبرى حول العالم خلال القرن الحادي والعشرين بسبب زيادة حدة “تأثير الجزر الحرارية” الذي يجعل درجة حرارة المدن أعلى 10-15 درجة مئوية من المناطق المحيطة بها، بل وقد تصل إلى أكثر من ذلك دون وجود بنية تحتية تعزز التكيف التكيف/ التأقلميُقصد به اتخاذ إجراءات إما استباقية أو آنية للاستعداد لآثار الأزمة المناخيّة التي تُصيب المجتمعات حاليًا أو مستقبًلا.Read on اقرأ المزيد .

يُقاس مدى تحمل البشر للحرارة على مؤشر درجة حرارة المصباح الرطب الذي يأخذ في الاعتبار كلًا من الرطوبة ودرجة حرارة الجو. يُعد التعرض للحرارة قاتلًا إذا تجاوزت درجة حرارة المصباح الرطب 35 درجة مئوية لأن الجسم لا يستطيع حينئذ التخلص من حرارة الجسم من خلال التعرّق. من الممكن أن تقع حالات الوفاة بسبب الآثار الفسيولوجية للحرارة بعدة طرق، حتى بين الشباب والأصحاء.

يمر العالم حاليًا بدرجات حرارة شديدة الارتفاع، حيث شهد يوليو 2023 اليوم الأكثر حرارة على الإطلاق. كما ارتفعت معدلات وفيات بسبب الأسباب المرتبطة بالحرارة، وخاصة في المناطق الحضرية، بسبب الاحترار العالمي الاحترار العالميالزيادة في متوسط درجات الحرارة العالمية، وتحدث بالأساس نتيجة لانبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية منذ الثورة الصناعية. يسلط…Read on اقرأ المزيد .

الحرارة القاتلة في القرن الحادي والعشرين

مع اقتراب الارتفاع في درجات الحرارة العالمية من 1.5 درجة مئوية ودرجتين مئويتين، من المتوقع أن تصبح الحرارة القاتلة هي الوضع الطبيعي الجديد. ففي الوقت الحالي، يعاني 30% من سكان العالم من درجات حرارة أعلى من العتبة القاتلة لأكثر من 20 يومًا في العام. وما لم نتمكن من الحد من انبعاثات غازات الدفيئة، قد تصل هذه النسبة إلى 74% خلال العقود القليلة القادمة.

اعتبارًا من 2023، ازدادت درجة حرارة الأرض بمقدار 1.15 درجة مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، كما ازداد التعرض للحرارة الشديدة في المناطق الحضرية بنسبة 23% منذ 1979. ونتيجة لذلك، أدت موجات الحر موجات الحرصارت موجات الحر أكثر خطورة من أي وقت مضى كنتيجة مباشرة للاحترار العالمي الذي يزيد من شدتها حول العالم، الأمر…Read on اقرأ المزيد إلى وفيات هائلة على مدار الأعوام القليلة الماضية. ففي صيف 2022، تسببت موجة حر واحدة في وفاة 60 ألف شخص في أوروبا.

آثار الحرارة القاتلة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

يُعد الشرق الأوسط من أكثر المناطق عُرضة للتغيرات المناخية؛ فبنهاية القرن الحالي، من المحتمل أن ترتفع الوفيات المرتبطة بالحرارة إلى 123.4 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة، مقارنة بـ 2.1 حالة وفاة لكل 100 ألف نسمة في 2023، ومن المتوقع أن تتخطى درجة حرارة المصباح الرطب حول الخليج العربي 35 درجة مئوية عدة مرات خلال الفترة بين 2071 و 2100، مما يهدّد بجعل مساحات واسعة من المنطقة غير صالحة للسكن.

English url
  • انتظر من فضلك