حيادية الكربون هي تحقيق التوازن بين انبعاثات ثاني أكسيد الكربون الناتجة عن نشاط أو مؤسسة أـو دولة وبين الانبعاثات التي يتم إزالتها من الجو من خلال عملية تسمى “التعويض تعويض الكربونالتعويض عن انبعاثات ثاني أكسيد الكربون أو انبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية في مكان معين عبر إزالة كميات…Read on اقرأ المزيد “، وذلك عبر عدة وسائل منها زراعة الأشجار أو تنفيذ مشروعات الطاقة المتجددة، ولكن هذه الوسائل تعرضت للانتقاد لعدم فعاليتها.
الجدل حول حيادية الكربون
أدت الأنشطة البشرية إلى احترار عالمي يقترب من درجة ونصف مئوية فوق مستويات ما قبل الصناعة، بل وإنه قد تجاوز هذا المستوى بشكل مؤقت في يوليو 2023، ولكن الحكومات ومنتجو الكربون الرئيسيون يزعمون أن حيادية الكربون، التي تعد من الحلول الزائفة الحلول الزائفةالتدابير الفنية المقترحة للتعامل مع الأزمة المناخية، غالبًا من قبل شركات الوقود الأحفوري وجماعات المصالح المرتبطة بها، والتي لا تؤدي…Read on اقرأ المزيد ، هي المخرج من هذه الأزمة، وذلك للدفاع عن المصالح المرتبطة بالوقود الأحفوري.
على الرغم من عدم فعالية مشروعات التعويض، إلا أن اتفاق باريس اتفاق باريساتفاق جرى التوصل إليه خلال مؤتمر الأطراف الحادي والعشرين المنعقد في باريس عام 2015، ويتضمن مجموعة أهداف منها إبقاء الاحترار…Read on اقرأ المزيد نص على “حيادية الكربون” (التي تعتبر مرادفًا لمفهوم “صافي الانبعاثات الصفري”) في المادة 4-1، التي توضح أن أطراف الاتفاق ستسعى إلى “تحقيق توازن بين الانبعاثات البشرية المنشأ من المصادر وعمليات إزالتها بواسطة البواليع في النصف الثاني من القرن”.
يمكن فهم إضافة هذه الفكرة في الاتفاق على أنها صفقة بين المصالح التي تهدف الحفاظ على الوضع الحالي القائم على الوقود الأحفوري الوقود الأحفورييُقصد به مواد الطاقة المستخرجة من الأرض لحرقها، وأهمها النفط والغاز الأحفوري والفحم.Read on اقرأ المزيد (ثم ضخ الأموال في مشاريع التعويض لتحقيق حيادية الكربون)، وبين الأطراف التي تسعى حقًا للحد من الاحترار العالمي من خلال إيقاف الانبعاثات تمامًا.
حيادية الكربون ومستقبل الكوكب
ارتفعت مستويات ثاني أكسيد الكربون في الجو إلى حد يهدد استقرار المناخ، حيث تجاوزت تركيزات ثاني أكسيد الكربون 410 جزء في المليون (أي أكثر بكثير من العتبة الآمنة التي تبلغ 350 جزءًا في المليون جزء في المليون من ثاني أكسيد الكربونتعني تركيز ثاني أكسيد الكربون في الغلاف الجوي. كانت ما قبل الصناعة 280 جزءًا في المليون، وباتت الآن فوق 410…Read on اقرأ المزيد )، مما يهدد بوقوع التغير المناخي الجامح التغير المناخي الجامحقد يقع التغير المناخي الجامح في ظل المستويات الحالية للاحترار العالمي، ولكن إذا تخطينا النقاط الحرجة (الاحترار الذي يتخطى أهداف…Read on اقرأ المزيد .
لا يمكن أن تكون حيادية الكربون هي الحل النهائي للأزمة لأنها لا يمكنها خفض الانبعاثات، وإنما إبقائها عند مستوياتها الحالية. ولذلك ينبغي أن تنفذ جنبًا إلى جنب مع الحلول الأخرى، كما أشار النقاد إلى أن مفهوم “حيادية الكربون” أو “صافي الصفر” يتم ترويجها باعتبارها تذكرة مجانية للاستمرار في زيادة التلوث دون تقليل الاعتماد على الوقود الأحفوري أو الالتزام بالحلول الحقيقية.