موجات الحر

موجة الحر هي فترة من الزيادة في درجة الحرارة العظمى اليومية بمقدار 5 درجات مئوية وتستمر لأكثر من 5 أيام متتالية، وفقًا للمنظمة العالمية للأرصاد الجوية. لا يوجد إجماع على هذا التعريف لأن هناك منظمات أُخرى تعرّف موجات الحر وفقًا لعتبات مختلفة.

موجات الحر في سياق الاحترار العالمي

صارت موجات الحر أكثر خطورة من أي وقت مضى كنتيجة مباشرة للاحترار العالمي الاحترار العالميالزيادة في متوسط درجات الحرارة العالمية، وتحدث بالأساس نتيجة لانبعاثات الغازات الدفيئة الناجمة عن الأنشطة البشرية منذ الثورة الصناعية. يسلط…Read on اقرأ المزيد الذي يزيد من شدتها حول العالم، الأمر الذي يهدد سبل معيشة المجتمعات المحلية الضعيفة والهشّة ويهدد بانقراض الأنواع المهددة بالخطر.

تعد موجات الحرّ من أسوأ المخاطر الطبيعية من حيث عدد الوفيات. منذ عام 2015، ارتفعت درجات الحرارة إلى أعلى مستوياتها في آخر 11 ألف سنة. وتشير الأبحاث إلى أن موجات الحر التي حدثت في السنوات القليلة الماضية تكاد تكون مستحيلة لولا وقوع التغير المناخي.

آثار موجات الحر على العالم

يعتمد أثر موجات الحر على عدة سمات، مثل وتيرتها وحدتها ومدتها. وهي تسبب عدة أمراض وترتبط ارتباطًا وثيقًا بارتفاع معدلات الوفيات والأضرار. بالإضافة إلى ذلك، تشكل موجات الحر خطرًا جسيمًا على البنية التحتية والمحاصيل والماشية وإنتاجية العمالة، بل وإنها تؤثر على الصحة العقلية. كما تسهم في حالات الجفاف الجفاففترة طويلة (تمتد لموسم أو أكثر) من ندرة المطر إلى حد يؤدي إلى نقص المياه. يُعد الجفاف من أخطر الكوارث…Read on اقرأ المزيد وحرائق الغابات والكوارث الطبيعية الأخرى.

تشير التقديرات إلى أن تكلفة موجات الحر على الاقتصاد العالمي بلغت نحو 5 تريليون دولار خلال الفترة بين 1992 و 2013، أغلبها تكبدتها الدول النامية، وهو ما يؤكد على ضرورة العدالة المناخية العدالة المناخيةمفهوم في مجال المناصرة البيئية يسلط الضوء على أن الأزمة المناخية تؤثر تأثيرًا أكبر على الجماعات والدول المعرضة للخطر، وبالتالي…Read on اقرأ المزيد .

آثار موجات الحر في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا

تشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا احترارًا بمعدل يبلغ ضعف المعدل العالمي، كما تشهد المنطقة درجات حرارة حارقة ومتزايدة الارتفاع خلال فصل الصيف. ففي يوليو 2023، وصلت درجات الحرارة إلى مستويات قياسية تقترب من 50 درجة مئوية أو تتجاوزها، مما سبب حرائق غابات في سوريا ولبنان والأردن. ونتيجة لذلك، خلال العام نفسه أتى موسم الحج (الأكبر في التاريخ) وسط فترة من الحرارة الشديدة، فعانى أكثر من 2000 حاج من الإجهاد الحراري. وتشير التقديرات إلى أن الحج قد يصبح خطِرًا خلال القرن الحالي بسبب درجات الحرارة المتزايدة.

بحلول عام 2100، قد يصل متوسط ارتفاع درجات الحرارة في الصيف بالمنطقة إلى 8 درجات مئوية. وبالتالي، قد يصبح الخليج العربي بؤرة  للحرارة القاتلة الحرارة القاتلةمع اقتراب الارتفاع في درجات الحرارة العالمية من 1.5 درجة مئوية ودرجتين مئويتين، من المتوقع أن تصبح الحرارة القاتلة هي…Read on اقرأ المزيد ، وقد تصير المنطقة غير صالحة للسكن إذا استمرت انبعاثات غازات الدفيئة غازات الدفيئة/ غازات الاحتباس الحراريهي غازات تحبس الحرارة والأشعة تحت الحمراء في الجو وتسهم في الاحترار العالمي، من أمثلتها ثاني أكسيد الكربون (CO2) والميثان (CH4) وأكسيد…Read on اقرأ المزيد على وضعها الحالي دون تغيير. بالإضافة إلى ذلك، قد ترتفع معدلات الوفاة من الأسباب المتصلة بالحر في المنطقة من شخصين لكل 100,000 نسمة سنويًا إلى معدل مروِّع يبلغ 123 شخص لكل 100 ألف نسمة.

English url
  • انتظر من فضلك